بسم الله الرحمن الرحيم
6/6/2004
من الملاحظات الغريبة في عالمنا العربي خلال العقد الأخير بعد إنهيار الاتحاد السوفيتي ، والسقوط المدوي للنظرية الايديولوجية الشرعية ، وفشل الاقتصاد الاشتراكي في مواجهة الاقتصاد الرأسمالي المختلط 0 بأن العالم العربي استجاب إستجابة متدرجة للمتغيرات العالمية خلال التسعينيات 0
ويعود السبب في ذلك لمقاومة بعض الدول العربية لمثل هذه التغييرات الكونية ، ولكن الدول العربية بدأ بعضها بالإستجابة مثل : إذعان ليبيا لجميع شروط العقوبات التي فرضت عليها ، ومن ثم بدأ تخفيض الحصار عليها ، ومقاومة العراق للحصار الذي فرض عليه ، وأدى ذلك إلى غزوه أنجلو أمريكيا ، وكانت النتيجة الإنهيار الكلي للعراق ، وتركه في حالة اللادولة فوضى 0
أعتقد بعض الذي نعيشه اليوم في العالم العربي هو ليس ثورة ديمقراطية لمشاركة شعبية واسعة في إدارة الأوطان ، وإنما إستجابة للمطالب الأمريكية في عولمة العالم من خلال الديمقراطية الليبرالية والخصخصة الاقتصادية وفتح الأسواق العالمية على بعضها بعضاً ، وذلك سوف يسهل على الولايات المتحدة المحافظة على سيطرتها الكونية لفترات طويلة من الزمن ، وربما القرن الواحد والعشرون كاملاً 0
المدهش في العالم العربي ، هو قيام بعض الوجوه الاشتراكية ، بالتحول إلى الرأسمالية ، والأتوقراطية بالتحول إلى الديمقراطية ، وإن كنا نقبل التغيير على المستوى الفردي ، كما سنذكر لاحقاً ، ولكن التغيير الأيديولوجي بالنسبة للأنظمة كاملةً فهذا يمثل كارثة قومية 0 لأن أقل ما نستطيع أن نسميه بالتغيير الأيديولوجي هو أن نفس النظام كانت الأيديولوجية السابقة بالنسبة له مجرد قناع للمحافظة على السلطة به0 وعندما أصبح القناع القديم غير ذي جدوى ، استبدله بقناع جديد 0
ربما يثار سؤال هنا 00 ما هو الحل ؟
نعتقد بأن الحل هو ، أن ينسحب أصحاب الأيديولوجية القديمة من الملعب ، ويعطوا الميدان لوجوه جديدة لتقوم بهذه التغييرات 0
يفترض أن يثار سؤالاً آخر 00 لماذا ؟
لأن المواطنين تعودوا على الوجوه الاتوقراطية والاشتراكية والشمولية والأبوية القديمة ، وعندما تتغير هذه الأنظمة بنسبة 5180 عن الأيديولوجية السابقة ، يصيب الشعوب صدمة إيديولوجية ، لأن معظمهم كان يطالب بهذا التغيير ، وكان يقمع ، والبقية كانوا مذعنين للأيديولوجية القديمة وذلك للمحافظة على مصدر رزقهم 0
وعندما قامت بعض الأنظمة العربية بخلع أقنعتها القديمة ، ونقصد أيديولوجيتها القديمة ، وتبنت أيديولوجية جديدة بدون تغيير للوجوه ، أصاب شريحة كبيرة من الشعوب العربية هامش كبير من التشاؤم ، وعدم الثقة بالتحولات الجديدة 0 وظلوا عما كانوا عليه سابقاً ، ما دمنا نأكل لقمة عيشنا فليحدث ما يحدث ، وأحنا مالنا ، كأنهم ليسوا جزءا من هذه الأوطان 0
نحن هنا لا نقصد مهاجمة قُطراً عربياً بالتحديد ، بل الهدف من ذلك هو مناقشة قضية تحول أيديولوجي على المستوى القومي والإسلامي ، ولذلك سنذكر بعض النماذج العربية والممارسة الديمقراطية فيها ، وبعد ذلك سنقدم تحليل بسيط ، ولكن اعتمادنا الكلي في الإجابة القاطعة على هذا الموضوع ، سنتركه للقارئ الكريم من خلال تعليقاته على الأسئلة التي سنطرحها ، أو أية فكرة جديدة يضيفها على هذا الموضوع 0
أولاً : دولة الكويت : مادة 80 يتألف مجلس الأمة من خمسين عضواً يتم انتخابهم بطريقة الانتخاب العام السري المباشر ، ويعتبر الوزراء غير المنتخبين بمجلس الأمة ، أعضاء في هذا المجلس بحكم وظائفهم دستور الكويت ص 31 0
ولكن الغريب في الدستور الكويتي بأن مجموع الناخبين يشكلون نحو 15% من مجموع المواطنين الكويتيين فقط ، وأقل من 6% من مجموع سكان الدولة 0 ويعود صغر عدد الناخبين أساساً إلى الشروط الخاصة التي وضعها الدستور عام 1962م ، فالناخب يجب أن يكون ذكراً أتم 21 سنة ميلادية ، ولا يعمل في السلك الأمني أو العسكري ، وغير محكوم عليه بجريمة 0 كذلك فإن الكويتيين أقلية في بلادهم يشكلون نحو 37% من السكان الحياة العدد 14675 علماً بأن وضع الكويت أفضل من بعض الدول الخليجية 0
ثانياً : مملكة البحرين : منذ تجميد المجلس الوطني المنتخب عام 1975م ، بقيت البحرين من دون حياة نيابية ، إلى أن أصدر ملك البحرين مرسوم بقانون رقم 15 لسنة 2002م بشأن مجلس الشورى والنواب 0 ويتألف مجلس الشورى من أربعين عضواً يعينون ويعفون بأمر ملكي ، ومجلس النواب يتألف من أربعين عضواً ، ينتخبون بطريق الانتخاب السري المباشر 0
ويرى البحرينيون في هذا التشكيل من خلال تكوين السلطة التشريعية من مجلسين ، مجلس منتخب انتخاباً حراً مباشراً يتولى المهام التشريعية إلى جانب مجلس معين يضم أصحاب الخبرة والاختصاص للاستعانة بآرائهم فيما تتطلبه الشورى من علم وتجربة راجع أخبار الخليج والأيام 0
ثالثاً : سلطنة عُمان : يقول وزير الداخلية العماني للأهرام العدد 323 لأول مرة في عُمان أصبح جميع المواطنين فوق سن 21 سنة مدعوين لتسجيل أسماؤهم في كشوف الناخبين ، حيث كان لا يحق في الماضي سوى 25% من سكان كل ولاية القيام بذلك ، وكان أيضاً عدد محدود من النساء يدعى للمشاركة في الانتخابات ، حيث كان يتم إعداد كشوف الناخبين عن طريق الوالي الذي يختار الأسماء ويوجه الدعوات للنسبة سالفة الذكر ، أما الآن فقد اختلف الأمر ولم يعد للوالي أي دخل في الأختيار 0
رابعاً : دولة قطر : المرسوم رقم 6 لسنة 1964م أكد على أن يكون مجلس الشورى منتخباً ، والنظام الأساسي المؤقت المعدل للحكم عام 1972م أكد كذلك على أن يكون مجلس الشورى منتخباً ، والقانون رقم 6 لسنة 1979م أجرى تعديل ، ونص على أن يكون مجلس الشورى بالتعيين ، والقرار الأميري رقم 1لسنة 1986م تعزيز للقانون السالف الذكر ، والنظام الأساسي المعدل لعام 1997م امتداداً للقانون السابق0
وفي عام 2003م وضع مشروع الدستور الدائم في قطر للاستفتاء ، وصوت بنعم للدستور ما يقارب من 97% من المشاركين في الدستور 0 وتنص المادة 77 على : يتألف مجلس الشورى من خمسة وأربعين عضواً ، يتم انتخاب ثلاثون منهم عن طريق الاقتراع السري المباشر ، ويعين الأمير الأعضاء الخمسة عشرة الآخرين من الوزراء أو غيرهم 0
خامساً : المملكة العربية السعودية : نظام مجلس الشورى المادة الثالثة : يتكون مجلس الشورى من رئيس وستين عضواً يختارهم الملك من أهل العلم والخبرة والاختصاص 0 وتحدد حقوق الأعضاء وواجباتهم وكافة شؤونهم بأمر ملكي 0
وبدأ الشارع السعودي يتحرك ويطالب بمزيد من المشاركة بصورة واضحة منذ عام 1991م ، وفي الحوار الوطني الفكري الأول في عام 2003م يقول أحد المشاركين في الحوار ، أن الأمير عبد اللّه ولي العهد السعودي كان متحمساً لفكرة إنشاء مركز للحوار الوطني 0 ومن المواضيع المثارة في الحوار هي : آليات توسيع المشاركة الشعبية وذلك من خلال تقوية مجلس الشورى بزيادة عدد أعضائه ، وتوسيع صلاحياته ، ووضوح معايير التعيين فيه ، وتقوية ارتباط أعضائه بشرائح المجتمع لاستجلاء مرئياتهم فيما تتم مناقشته ، وإعلان جلساته ، حتى يتحقق أعلى قدر من التفاعل الشعبي معها الحياة العدد 14700 0
ونعتقد بأن السعودية تمثل مركز الثقل الإقليمي ، فالإصلاحات المؤسساتية التي تتم في المملكة ، سيكون لها إنعكاسات إيجابية على المنطقة 0
سادساً : دولة الإمارات العربية المتحدة : المادة 68 من دستور الإمارات ، تنص : يتشكل المجلس الوطني الاتحادي من 34 عضواً ، ويوزع عدد مقاعد المجلس على الإمارات الأعضاء كالتالي : 8 مقاعد لكل من أبو ظبي ودبي ، و6 مقاعد للشارقة ، و 4 مقاعد لكلاً من عجمان وأم القوين والفجيرة المجلس الوطني الاتحادي عام 1997م0
وقرأت لبعض الزملاء الإماراتيين المطالبة بتعديلات دستورية حتى تتواكب الإمارات من ناحية تشريعية مع شقيقاتها الأخريات في الخليج 0
سابعاً : ليبيا : نلاحظ بأن القذافي الرئيس الليبي غيّر من أيديولوجيته من النظرية الأشتراكية التي ينص عليها كتابه الأخضر حيث يقول : ” الكتاب الأخضر يحتاج إلى أناس مستواهم عال جداً ، وعندهم وطنية قوية جداً ، وأخلاق وعلم ، وعندهم حرص على الناس الأخيرين الضعفاء ، ومثاليون ” 0
وكذلك نلاحظ أن الرئيس القذافي ساخطاً على اللجان الشعبية قائلاً : ” حتى أعضاء مجلس قيادة الثورة الذين كانوا معي ، والذين كانوا ضباطاً أحراراً وأصبحوا خونة ، واللجان الثورية والثوريين الذين خدعونا ، ولم يكونوا ثوريين ، ماذا نتوقع منهم 0 أنهم يزورون كل شيء ، يزيفون كل شيء ، شعارات بلا معنى ، لافتات بلا محتوى ، مثل الاعلانات الدعائية ” 0
ويبدو أن كل ما قاله العقيد القذافي هو تمهيداً لكي يعلن تحوله من الاشتراكية إلى الرأسمالية : حيث طالب العقيد إلغاء القطاع العام وخصخصة كل القطاعات من البترول إلى البنوك حتى المطارات ، وكان يسمي ذلك الرأسمالية الشعبية ، مستشهداً بما أطلقته تاتشر رئيس وزراء بريطانيا السابقة ، التي خصصت كل شيء في بريطانيا الأهرام العربي العدد 32 ص 30 ، 31 0
ثامناً : سوريا : نكتفي بما قاله الكاتب السوري صبحي حديدي : ” النظام السوري عاجز بنيوياً عن إصلاح نفسه مادام يعيش على نفس الآليات والوجوه التي تدير البلد من الحرس القديم ، وتنهب ثرواته 0 ومن ثم علينا ألا نتوقع منه أية إصلاحات ما لم تحسم المعركة بين الحرس القديم والجديد 0 ورأيي أن الحرس الجديد غير موجود الأهرام العربي العدد 326 ص 51 0
نحن عندما نتكلم عن بناء المؤسسات في العالم العربي والإسلامي ، ليست فقط بغرض عرض موضوع ثقافي ، وإنما المشكلة الحقيقية بالنسبة لعالمنا العربي والإسلامي هو الإصلاحات المؤسساتية ، وتوسيع قاعدة المشاركة الشعبية ، وبالتالي ، نحن عكس العالم الآخر ، حيث أنه لا توجد عندنا مشكلة ثروة على الاطلاق 0 فاحتياطيات العالم العربي والإسلامي من النفط تبلغ أكثر من 72% من احتياطيات العالم ، ومن الغاز الطبيعي تبلغ أكثر من 35% من احتياطيات العالم 0 الذي جعلنا أن نذكر ذلك ، هذه فقط إحدى الهبات الطبيعية الجيولوجية التي وهبها اللّه سبحانه وتعالى لنا في هذا الجزء من العالم ، وتشتمل ميزانية سبعة من الدول المذكورة أعلاه بإستثناء سوريا على أكثر من 90% من الواردات النفطية 0 ولو وظفنا التوظيف السليم لما تبقى من مواردنا الطبيعية والبشرية ، لأصبحنا من أغنى دول العالم ، إذاً ما هي مشكلتنا ؟ 0 أعتقد بأن مشكلتنا تنظيمية ، وهي التي جعلتنا في أسفل السلم الحضاري العالمي 0
فنجد رجل دولة فقيرة ، ولكن توجد بها مؤسسات للحكم مثل : الأرجنتين ، يقاتل لكي يحقق المعجزات لأمته ، فالرئيس كيرتشنر الذي كان يلقب بالدمية في الأرجنتين ، استطاع أن يضع برنامجاً إصلاحياً يشتمل على : 1 فصل عدد من كبار الضباط 2 تقديم الطلب للكونغرس لعزل رئيس المحكمة العليا 3 الحد من اضرابات المعلمين 4 خفض الضرائب 5 مراجعة العقود الموقعة ما بين الشركات والقطاع العام 0 وانتقل اسمه من كيرتشنر الدمية إلى كيرتشنر الخارق ، وقفزت شعبيته في استطلاعات الرأي من 38% إلى 80% حالياً 0 نيوزويك العدد 159 ص 028
وأيضاً ذكرت لكم سابقاً كما أعتقد بأننا نستطيع تقبل تحول شخص من نظرية أيديولوجية معينة إلى أخرى بعد تطوير نفسه بالعلم والتجربة ، ولكن لا نستطيع تقبل تحول النظام كاملاً من أيديولوجية إلى أخرى ، وكما ذكرت لكم سابقاً هذه اللعبة تبدو وكأنها لبس وفسخ القناع عند الطلب 0 فمثلاً وزير مالية البرازيل يقول : ” لقد كنت جزءا من منظمة تروتسكية مدة ثمان سنوات من حياتي 0 وقرأت الكثير عن النظرية الماركسية 0 لكنني لست سجيناً لأي نموذج 0 وما تبقى من تلك الحقبة هو إيمان بأنه ليس ثمة سبيل لتحقيق التنمية الاقتصادية دون اعتبار العدل الاجتماعي قضية رئىسية” 0 وعندما استلم بالوتشي وزارة المالية في البرازيل ، أصبح مبدعاً رأسمالياً، وباع شركة التليفونات ، وشركة الصرف الصحي في وقت كانت الخصخصة شيئاً محرماً في البرازيل نيوزويك العدد 159 ص 25 0
ولكن السؤال الذي يطرح نفسه ، هل الانتخابات في العالم العربي والإسلامي كافية لتحقيق المشاركة الشعبية ، وتطوير مؤسسات الأمة ؟
سوف أترك هذه المساحة لكي يجيبكم عليها الكاتب الأمريكي فريد زكريا بعد أن غزت دولته العراق ، لإعطاءها الحرية والديمقراطية حسب قول الولايات المتحدة الأمريكية ، فيقول فريد : ” نحن بوسعنا بالتأكيد إجراء انتخابات في العراق ، وأن نسلم السلطة ، ومن ثم نعود إلى بلادنا 0 لكن الانتخابات وحدها لا تنتج الديمقراطية، ويضرب مثال على أفريقيا أما في أفريقيا فقد أجرت 42 دولة من أصل 48 دولة انتخابات خلال العقد الماضي ، ولكن تبين أن جميعها تقريباً لم تنتج ديمقراطيات حقيقية” 0
ويرى الكاتب فريد لكي تشارك في تحقيق مستقبل وطنك لابد لك من العطاء والأخذ ، ومن أهم عناصر العطاء الضرائب التي تدفعها للدولة ، وبعد ذلك تقوم باختيار من يمثلك في الدولة ، لكي تراقب طريقة إدارة الأموال التي اقتطعت منك لمؤسسات الدولة 0
ويرى زكريا على العكس من ذلك في الدول النفطية فشعار الدول نحن لا نطالبكم بالكثير فيما يتعلق بالضرائب ، ولا نمنحكم الكثير فيما يتعلق بالحرية 0 ونتيجة ذلك بدلاً من تقييد سلطة الدولة فإن النفط يعمل على تعزيزها ، فالدول النامية توظف أموال البترو دولار في الجيش والمخابرات والشرطة السرية 0 والبترو دولار يعني استشراء الفساد في جميع جوانب المجتمع 0 فمكانة رجال الأعمال لا تقوم على الأفكار التي يطرحونها أو حجم العمل الذي يقومون به ، بل على الأشخاص الذين يعرفونهم 0 إن الدول النفطية تتميز بثقافة أرستقراطية لا بثقافة تجارية نيوزويك العدد 149 0
وفي الختام أترك لكم هذه المساحة دون تدخلاً مباشراً من الأسئلة التالية :
أولاً : هل التشريعات التي قدمتها الدول العربية والإسلامية كافية لإصلاح مؤسسات الدولة ؟
ثانياً : هل هذه الإصلاحات كافية لعدالة توزيع الوظائف ؟
ثالثاً : هل هذه الإصلاحات كافية لعدالة توزيع الدخل ؟
رابعاً : هل هذه الإصلاحات كافية لحفظ أمننا الداخلي ، وأمننا في مقابل الخارج ؟
خامساً : هل هذه الإصلاحات كافية للقضاء على الفساد الإداري والسياسي والاقتصادي والمحسوبية ؟
سادساً : هل هذه الإصلاحات كافية لتحقيق الفيدرالية للإقليمية ؟
وإلى اللقاء دائماً إن شاء اللّه ،،،
المراجع
1- أخبار الخليج البحرينية ، العدد 8868 0
2- الأهرام العربي ، العدد 322 ، 326 0
3- آل ثاني ، فهد ، العالم الإسلامي ، دار الثقافة ، الدوحة ، 2002م 0
4- جريدة الحياة ، العدد 14700 ، 14675 0
5- دستور دولة الكويت 0
6- المجلس الوطني الاتحادي دستور دولة الإمارات العربية المتحدة ، 1997م 0
7- المجلة ، العدد 707 0
8- مشروع الدستور الدائم لدولة قطر ، النظام الأساسي المعدل 1997م ، النظام الأساسي المعدل 1990 ، 1986 ، 1979 ، 1972م 0
9- نشرة الجريدة الرسمية أم القرى العدد 3468 ، 3474 0
10- نيوزويك ، العدد 149 ، 159 0
11- WWW. akhbor- alkhnaleej. com/arc-articles. asp trticus = 339638sn = BNE w issne ID = 88.
12- www.alayam. com/0this/B/h chartar