متوج، متنازل، مخلوع، أو منتهية صلاحيته

 نتقدم بالتهنئة لأشقائنا في إيران الإسلامية سنتهم وشيعتهم ومختلف دياناتهم الأخرى، عربهم وفرسهم ومختلف قومياتهم الأخرى بمناسبة فوز السيد/حسن روحاني بإنتخابات الرئاسة الإيرانية بعد حصوله على 51% بواقع 18 مليون، وبفارق كبير عن أكبر منافسيه المرشح محمد باقر قاليباف الذي حصل على أقل من 17% من أصوات الناخبين فقط.
 والسؤال الذي يطرح نفسه، لماذا حسن روحاني فاز بالإنتخابات؟.
1- هل هو شيعي أم سني؟. طبعاً شيعي.
2- هل هو مع أو مناهض للمرشد الأعلى للثورة آية الله خامئني؟ طبعاً روحاني أحد أقرب المقربين له.
3- هل قدم برنامج إنتخابي متميز عن بقية الناخبين؟ طبعاً لم يقدم برنامج إنتخابي متميز عن بقية الناخبين.
* إذاً ما هي الخلطة السحرية التي يمتلكها روحاني!؟
* الخلطة السحرية التي يمتلكها روحاني هو مناهضة ملف السياسة الخارجية للرئيس أحمدي نجاد المنتهية ولايته. ولكن بالنسبة لنا كمحللين للشأن الإسلامي لم نرى برنامج للسياسة الخارجية التي سوف ينتهجها السيد روحاني، ولكن نحن متأكدين بأنه إذا كان يريد أن يسعد الشعب الإيراني الشقيق سوف يركز في ملفه للسياسة الخارجية على التالي:-
1-عدم التدخل في الشؤون العراقية.
2- عدم التدخل في الشؤون السورية والطلب من حزب الله العودة إلى لبنان.
3-عدم التدخل في الشؤون اللبنانية.
4- عدم المزايدة في القضية الفلسطينية.
5- عدم التدخل في شؤون اليمن.
6- عدم التدخل في شؤون دول مجلس التعاون الخليجي العربي الداخلية.
7- إعادة جزر الإمارات إلى دولة الإمارات العربية المتحدة أو الإتجاه للتحكيم الدولي.
8- عدم التهديد بإغلاق مضيق هرمز.
9- نقل مفاعل أبو شهر الإيراني عن مياه الخليج العربي إلى الداخل الإيراني.
10- التعاون مع دول مجلس التعاون الخليجي العربي لمساعدة أشقائنا المسلمين في وسط آسيا وفي باكستان وأفغانستان.
11- مساعدة دول مجلس التعاون الخليجي العربي لمساعدة إخواننا المسلمين في جميع دول العالم الإسلامي.
12- مساعدة دول مجلس التعاون الخليجي العربي للمساهمة المشتركة بدور إيجابي في المجتمع الدولي.
13- عدم إزكاء النعرات الطائفية وإعطاء أخواننا السنة في إيران الذي يبلغون حسب بعض المصادر أكثر من 20 مليون نسمة حقوقهم الوطنية كاملة.
14- إحترام جميع القوميات الموجودة تحت السيادة الإيرانية وإعطائهم حقوقهم الوطنية كاملة… إلخ.
* السيد الرئيس المتوج شعبك يطلب منك الكثير فعليك وضع البرامج الإستراتيجية ذات الميكانيزم العالي لتنفيذ أعلاه، والتركيز على مستقبل الأمة الإيرانية، وندعو أن يوفقك الله وتنجح في إسعادك لأمتك الإيرانية، ولو استطعت إسعادهم سوف أؤكد لك بأنه بإمكانك أن تقنعنا بأنك نجحت في برامجك الداخلية، وسوف نأتيك نحن لكي نتعاون معك في برامجك للتنمية لا نحتاج لكي تأتونا لنقل نظريتكم الغير مقبولة عندنا كأئمة لدينا. وأقصد نحن، أي دول مجلس التعاون الخليجي العربي والعراق واليمن وسوريا والأردن وفلسطين ولبنان…. إلخ.
* السيد الرئيس نريد أن نرى برامجك الداخلية في إيران في القطاعات التالية:-
1- القطاع الخدمي، التعليمي، الصحة، الإقتصاد والتجارة، النقل، الأمن الداخلي، الإسكان، معالجة البطالة لدى الشباب، إعطاء كبار السن حقوقهم كاملة من خلال توفير حياة كريمة لهم، وبشكل عام برامجك في البنية التحتية.
2- نريد أن نرى برامجك في القطاع الأولي الزراعة،والرعي، والبيئة والتعدين…. إلخ.
3- نريد أن نرى برامجك في القطاع الثانوي الصناعة، والنفط، والغاز الطبيعي، وتنمية المناجم المختلفة…. إلخ.
* سيادة الرئيس أكبر خدمة ممكن أن تقدمها لنا هي أن نرى الشعب الإيراني الشقيق من أغنى شعوب العالم مادياً، ومن أرقاهم حضارياً جميع قومياتهم عرب، وأكراد، وبلوش، وآذريين، وفرس….. إلخ.
* سيادة الرئيس في مراجعتنا للتاريخ السياسي وكمفكرين سياسيين وجدنا أن التاريخ السياسي لا يحترم إلا الرئيس الذي يحترم شعبه، وذلك من خلال إذا حدث صدق، وإذا وعد أوفى بالوعد، وإذا عاهد لم يغدر، وإذا أؤتمن أدى الأمانة، وإذا خاصم لم يفجر، بل أعاد الحق إلى نصابه.
* سيادة الرئيس أنصح نفسي قبل أن أتقدم بالنصيحة لأي شخص كان ما كان، دعنا نتدارس التاريخ الإنساني السياسي، سنجد الرؤساء والسلاطين، والملوك، والحكام، والأمراء…. إلخ جميعهم حصلوا على هذه الفترة الماسية للحكم التي حصلت عليها من خلال إختيار الشعب الإيراني الشقيق لك، ولكن يجب علينا جميعاً أن نتذكر دائماً أن لكل بداية نهاية، نعم يبدأ السلطان كبطل متوج وينتهي به المطاف إما متنازل رغم أنفه أو مخلوع، أو منتهية صلاحيته، ولكن الأهم من ذلك هل سجل شيئاً في ذاكرة التاريخ!؟.
* نعم سيبقى في ذاكرة التاريخ إذا حفر إنجازاته في ذاكرة شعبه، بشرط أن تكون هذه الإنجازات حقيقية وليست صورية بهلوانية تذهب كزبد البحر عندما يذهب صاحبها إلى مزبلة التاريخ.
* والخاتمة إذاً نتفق جميعاً على أن الحاكم الخالد هو الحاكم الصادق الصدوق الوفي بالوعد! والعهد! وإلا فإن التاريخ لن يرحم أحد!!.
وإلى اللقاء دائماً إن شاء الله.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *